الهروب من الموت

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ماساااااة

في احدى بقاع الارض وفي زمن لا يمكن تحديده
تماما

كان هناك

رجل غادر الدنيا الى احضان الموت ليترك وراءه
ولده الوحيد وزوجته الشابة

اسودت الدنيا في وجه الزوجة بسبب وفاة زوجها
المبكر

وحقدت على ظرفها وحظها
العاثر

وكانت تكره فيما تكره اكثر
شيء

الموت

كانت تحقد عليه وتتجنبه في حياتها سواء بذكره
او بالاختباء منه وخصوصا حينما ترى جنازة مارة

من امام بيتها

ثم وبعد تفكير عميق فكرت في ان تهرب من هذه
القرية التي خطر ببالها ان

الموت شبح يخيم فوق اعمدة بيوتها
فقط

كانت تنتظر ابنها الوحيد ان يشتد عوده ويقوى
ساعده فتهاجر

وبعد ان حانت الفرصة اقنعت وحيدها وشدت الرحال
بحثا عن بلد لا يقرب اليه الموت

زارعة في الفتى كل كرهها للموت الذي سرق
زوجها الشاب من جوارها

وكانت تبحث وتسال في اول بلاد تصل اليها عن
المقابر

فان كانت فيها مقبرة حطت ركابها لتستريح قليلا
وهي قلقة ثم شدت الرحال وبسرعة لتحاول الكرة من
جديد

وبعد عناء طويل طويل وصبر شديد استطاعت ان
تصل الى قبيلة بعيدة بعيدة

مترامية الاطراف لاتحتوي على اي مقبرة او
قبور

فرحت جدا ونصبت بيتها وقررت ان تقطن تلك
القبيلة الغريبة والى الابد

وسرعان ما اختلط ولدها بشباب تلك القبيلة
والذين احبوه لما يمتلك من مهارة في

القتال والصيد وما يحفظه من الشعر
والقصائد

وفي يوم من الايام خرج شباب القبيلة وفرسانها
الى الصيد واخذوا معهم ذلك الشاب

الغريب الوحيد

وكانت العادة انهم يغيبون بضعة ايام مغادرين
قبيلتهم الى السهول والوديان المجاورة

للبحث عن الطرائد واقتناصها ثم يعودون بها
يفرحون بها اهاليهم

ومضت الايام وسارت الامور مع الام والابن عادية
ودونما اي خوف او قلق

فلقد تخلصوا من شبح الموت وفكرته المخيفة والتي
كانت معشعشة في كل خلية من اجسادهم

وفي يوم من الايام عاد الابن الوحيد من
الصيد مستعجلا مشتاقا

فرحا سعيدا ليبشر والدته بما جصل عليه من
غنائم وطرائد بعد رحلة صيد طويلة

وعند باب البيت وجد كبدا معلقا على عمود بجانب
الباب

بحث كثيرا عن امه فلم
يجدها

ثم اخذ يبحث عنها عند الجيران

[b]لكن اهل القبيلة والجيران استغربوا من بحثه
عنها اذا انهم ظنوا انه سيدرك الامور ويفهم كل شيء حال رؤيته
للكبد

ذلك ان العادة جرت عندهم ان يقوموا بتقطيع
الميت وتوزييع لحمه على بعضهم البعض

لياكلوه الا الكبد يتركوه لاقرب الناس اليه

وكان ولدها هو اقرب الناس
اليها

وفعلا هذا ما حصل مع تلك المرأة العجوز الهاربة
من الموت ومع ولدها الغافل الجاهل

]وبعد استدراكه للامور وما
حصل

امسك الشاب الحزين كبد امه المأكولة ملوحا به
يمنة ويسرة

متألما مستهزءا ساخرا من نفسه ومن
الايام

ثم قال باكيا :

انا ما بحبش الكبدة

طب خذوها واعطوني بدالها نصف كيلوا فخذة

هع هع هع هع

لاتقولوا بايخة

حلوة صح

تعيشوا وتذوقوا
غيرها

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

جميع الحقوق محفوظة للمؤلف بما فيها من الطبع
والنسخ والتوزيع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة].

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

روعة مههر ابدعت

تسلم ايديك

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بس كالعادة بتخلط الجد بالمزح!!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شكرا لمرور الجميع

وشكرا لمنسق الموضوع

» في وصف الموت
» اصعب من الموت !!!!!!!!
» قصص قصيرة واقعية عن الموت
» فرح بهلوي: لا أخشى على حياتي وأريد الموت مثل السادات
» هل الميت يرى اهله في الدنيا؟ واين تذهب روح المسلم عند الموت؟؟