وما ملكت ايمانكم

راجع عالم الدين السوري محمد سعيد رمضان البوطي عن تهديده لمخرج مسلسل “ما ملكت إيمانكم” نجدت أنزور، معترفا بأنه لم يتابع المسلسل ولا أيا من البرامج التلفزيونية.

تصريحات البوطي جاءت بعد تصريحات لمخرج المسلسل أنزور قال فيها” إنه يعيش حياته بشكل طبيعي، لكنه بات اليوم أكثر حذرا بعد تهديدات مباشرة تمس حياته على خلفية إخراجه مسلسل “وما ملكت أيمانكم” الذي تبثه فضائية المستقبل اللبنانية”.

وفي بيان نشره على موقعه الإلكتروني البارحة الثلاثاء قال البوطي في توضيحه “”كثر السائلون عن مستندي في الحكم على هذا المسلسل، وأقول إنني لا أتابع المسلسلات ولا أيا من البرامج التلفزيونية، ولكني اعتمدت في حكمي هذا على تقرير رسمي صادر من لجنةٍ أعرف صدق أفرادها، وأثق بمستواهم الثقافي”.

وتابع: “غير أني تعرفت على مخرج المسلسل الأستاذ نجدت أنزور أخيرا في لقاء تم على غير ميعاد، عرفني فيه على التزامه الديني والتزام أسرته، وذكرني بدفاعه عن النبي محمد -صلى
الله عليه وسلم- يوم تطاولت بعض المؤسسات الأوروبية عليه، في مسلسل عنوانه (سقف العالم) وأنفق على إخراجه من حر ماله”.

وتابع البوطي بالقول: “أكد (أنزور) أنه لم يهدف من مسلسله الأخير هذا إلا إلى دعم القيم والأخلاق الإنسانية الفاضلة والتحذير من الانخداع بدجل المتسترين بالفضيلة، وإنما يتبين ذلك لمن تابع المسلسل كله، وأكد أن اللجنة التي أصدرت التقرير الذي اعتمدته لم تشاهد إلا بعض الحلقات، وأن ما انتهت إليه غير دقيق”.

وتعهد البوطي أن يتخلى عن سائر تصوراته التي تجمعت لديه من التقرير الذي تلقاه ومن الكلام الذي سمعه، منتظرا نهاية عرض المسلسل لتقييمه وإصدار حكمه.

وكان الشيخ البوطي قد طالب الفضائيات في العالم الإسلامي بعدم عرض مسلسل “ما ملكت إيمانكم”، وحذر مخرجه من التطاول على الله ورسله.

وشدد البوطي -وهو أحد أبرز رجال الدين في سوريا- من مغبة عرض المسلسل، وذكر بأنه “مسلسل للسخرية بالله ودينه وسخرية من المتدينين”، مستغربا عنوان المسلسل الذي اقتطع من آية قرآنية (وما ملكت أيمانكم).

وكان مخرج المسلسل قد قال إنه لا يوجد أي نص ديني لا في القرآن الكريم ولا في الحديث الشريف يمنع استخدام مفردة أو جملة وردت في القرآن الكريم عنوانا لكتاب أو مؤلف ما سواء كان مصورا أم مكتوبا.

ورأى أن القرآن الكريم من الرحمة والسعة والروعة بحيث إنه يحوي اللغة العربية كلها بأعظم صورها، بما يعنى إذا كان الاعتراض على الاسم من هذا المدخل فإنه اعتراض لا يستند إلى الدين ولا إلى المنطق.