طوطحي يا مزعبور عالديرة المافيهاقبور

لم اكن اتوقع يوما قط بانني سالجأ الى ضرتي اللدود الكاتب والشاعر محمود درويش كي استفيد من بعض ما قال في هذا المقال .
لطالما ارقني ونظرت اليه بكل اشمئزاز بسب اشعاره التي كانت تاسر لب من اعشق
وها انا الان الجا اليه رحمه الله كي اقتبس احد اقواله في مقدمة موضوعي

في مقولته الشهيرة : "تخطىء عندما تضع سلاحك بيد غيرك "..

نعم يا ايها السادة

منذ سنتين وسوريا كلها تنزف ، حتى استحال  جبل الشيخ ضمادة جروحه ، وجف نهر العاصي من كثرة غسيله لتلك الجروح

عندما شاهدت الاخضر الابراهيمي وهو يرتدي بدلته الرمادية التي اعتاد ان يرتديها في اسفاره حاني الظهر  واضعا يديه في الخلف  ويجيب على اسئلة الصحفيين  بتكاسل واحباط..وكأنه خارج للتو من لعبة ورق او طاولة زهر ..عرفت ان الدم السوري سيظل يجري مطولا وان فرصة نجاح  المبعوصين الأمميين في سوريا كفرصة التحاق جدتي في وكالة ناسا الفضائية...



ترى لما كل هذه المتاجرة بأحلام الملدوغين بعقرب الوقت  ولما كل هذه المقامرة الظالمة والمملة بامنيات النازحين والنازفين  وانتم تعرفون ان لا في جعبة كوفي عنان منديل يخرج حمائم سلام ..ولا في قبعة الابراهيمي ارانب بيض للتهدئة...وأن اقصى  ما ينجزونه في دمشق نزهة في قصر الرئيس ، وجبة مشاوي دسمة محضرة على مهل وكأس من عرق الريان بين احضان ليال حمراء مخضبة بدماء يتفاخرون بانها من حسنوات بكروهي بالحقيقة ليست الا مخضبة بدم الاطفال فالحبة الزرقاء لم تعد تجدي نفعا مع هؤلاء الخصي ... ثم يخرجوا لــ" يطعموا" الشعوب  خيبة أمل "بالكراميل "...

وبكل سماجة وقلة احترام وما زلوا يقترحون  يزورون يفاوضون يتمنون يرتاحون يعبرون يشجبون يستنكرون يبتهلون ثم على طائرة الحرفين العالميين ( U N  ) المحمولة على اكتاف الشعوب  يركبون  ودون ان يستحييون.

الى ربيع عام اخر ليعودوا الى طاولة المفاوضات بعد ان يااخذهم الشوق الى احضان عاهرات المتعة مفديات نصر اللات

لكن الى متى؟؟؟

متى  ستملكون حلاًَ يخفف عن هذا الشعب المستيقظ على فجر طائرات الــ" ميغ" والنائم في ظل دبابة...

يا خي على  الأقل ارفعوا ايديكم يا عمي عن هذه القضية واتركوا الشعب يتصرّف بمعرفته ويصنع مستقبله بأظافره...

لا توهموا الشعوب والأمم التي بنيتم فوق اسمها قبّتكم ..
وإنكم المنقذ والمخلّص والحامي والمحامي..وانتم تعرفون بسرّكم انكم شركاء "الحرامي"..