ملتقى المغتربين
الأدب الإسلامي وعلم الجمال B01e1d10
ملتقى المغتربين
الأدب الإسلامي وعلم الجمال B01e1d10
ملتقى المغتربين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اجتماعي ثقافي علمي أدبي يتناول قضايا معاصرة ونقاشات جادة ومواضيع مختلفة جدية وساخرة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Moltaq10
موقع تلاوة القران الكريم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 152 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 152 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 1092 بتاريخ الأحد أكتوبر 19, 2014 11:46 pm
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الكلمة الطيبة
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالخميس نوفمبر 07, 2024 5:26 pm من طرف MYFRIEND

» طريقة عمل المنسف الاردني على اصوله​
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالخميس أكتوبر 31, 2024 7:36 pm من طرف Ghadeer_123

» طريقة عمل الكب كيك
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالأربعاء أكتوبر 23, 2024 2:05 am من طرف Moher

» أحب الكلمات إلى الله
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالسبت أكتوبر 12, 2024 4:42 pm من طرف MYFRIEND

» الإحباط
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالثلاثاء أكتوبر 08, 2024 4:53 am من طرف Moher

»  طريقة عمل حلى النسكافيه البارد
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالأحد أكتوبر 06, 2024 6:31 am من طرف Moher

» الإيتيكيت
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالثلاثاء أكتوبر 01, 2024 3:08 pm من طرف MYFRIEND

» دار المسنين
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالثلاثاء أكتوبر 01, 2024 3:03 pm من طرف MYFRIEND

» طريقة عمل الكب كيك
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالأحد سبتمبر 29, 2024 5:49 am من طرف Moher

» طريقة عمل الغُريبة
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالأحد سبتمبر 29, 2024 5:38 am من طرف Moher

» زبدية الجمبري
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالأحد سبتمبر 29, 2024 5:33 am من طرف Moher

» طريقة عمل الكوردن بلو
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالأحد سبتمبر 29, 2024 5:11 am من طرف Moher

» طريقة عمل الشاكرية باللحم​
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالأحد سبتمبر 29, 2024 5:05 am من طرف Moher

» كنافة شعر بالقشطة
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالأحد سبتمبر 29, 2024 4:57 am من طرف Moher

» إعلم أخيه
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالخميس سبتمبر 26, 2024 2:19 am من طرف Moher

» طريقة عمل بان كيك Pancake هش وسهل
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالسبت سبتمبر 14, 2024 4:50 am من طرف Ghadeer_123

» كرات اللحم بالفطر والكريمة
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالجمعة سبتمبر 13, 2024 4:42 am من طرف Moher

» طريقة عمل الهريسة الفلسطينية
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالجمعة سبتمبر 13, 2024 4:40 am من طرف Moher

» حلا الشمواه
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالجمعة سبتمبر 13, 2024 4:36 am من طرف Moher

» طريقة عمل فاهيتا الدجاج
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالجمعة سبتمبر 13, 2024 4:34 am من طرف Moher

» اسكالوب الدجاج المقرمش مثل المطاعم
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالجمعة أغسطس 23, 2024 3:28 am من طرف Ghadeer_123

» حلا كاسات التشيز كيك البارد
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالخميس أغسطس 08, 2024 3:54 am من طرف Ghadeer_123

» فيتوتشيني الفريدو
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالثلاثاء أغسطس 06, 2024 4:22 am من طرف Ghadeer_123

»  طريقة عمل كرات الشوكولاته والبسكوت
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالثلاثاء أغسطس 06, 2024 4:17 am من طرف Ghadeer_123

» مهلبية المانجو
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالسبت يوليو 27, 2024 3:51 am من طرف Ghadeer_123

» المقلوبة الفلسطينية
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالإثنين يوليو 22, 2024 11:21 pm من طرف MYFRIEND

» معكرونة بالدجاج والكريمة​
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالأحد يوليو 21, 2024 10:55 pm من طرف Ghadeer_123

» معكرونة بالدجاج والكريمة​
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالأحد يوليو 21, 2024 10:55 pm من طرف Ghadeer_123

» طريقة عمل المسخن الفلسطيني على أصوله
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالسبت يوليو 20, 2024 3:43 am من طرف Ghadeer_123

» مسائل مشهورة فى المواريث
الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالإثنين يوليو 01, 2024 4:42 pm من طرف MYFRIEND

الوقت الان
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Misoleen - 5451
الأدب الإسلامي وعلم الجمال I_vote_rcapالأدب الإسلامي وعلم الجمال Voting_barالأدب الإسلامي وعلم الجمال I_vote_lcap 
yuri19_86 - 4171
الأدب الإسلامي وعلم الجمال I_vote_rcapالأدب الإسلامي وعلم الجمال Voting_barالأدب الإسلامي وعلم الجمال I_vote_lcap 
MYFRIEND - 3959
الأدب الإسلامي وعلم الجمال I_vote_rcapالأدب الإسلامي وعلم الجمال Voting_barالأدب الإسلامي وعلم الجمال I_vote_lcap 
Ruba - 3812
الأدب الإسلامي وعلم الجمال I_vote_rcapالأدب الإسلامي وعلم الجمال Voting_barالأدب الإسلامي وعلم الجمال I_vote_lcap 
ماهر الزعبي - 3524
الأدب الإسلامي وعلم الجمال I_vote_rcapالأدب الإسلامي وعلم الجمال Voting_barالأدب الإسلامي وعلم الجمال I_vote_lcap 
مشمشة - 2525
الأدب الإسلامي وعلم الجمال I_vote_rcapالأدب الإسلامي وعلم الجمال Voting_barالأدب الإسلامي وعلم الجمال I_vote_lcap 
hanaa - 2055
الأدب الإسلامي وعلم الجمال I_vote_rcapالأدب الإسلامي وعلم الجمال Voting_barالأدب الإسلامي وعلم الجمال I_vote_lcap 
nadine k - 1077
الأدب الإسلامي وعلم الجمال I_vote_rcapالأدب الإسلامي وعلم الجمال Voting_barالأدب الإسلامي وعلم الجمال I_vote_lcap 
مكعبات وردية - 1062
الأدب الإسلامي وعلم الجمال I_vote_rcapالأدب الإسلامي وعلم الجمال Voting_barالأدب الإسلامي وعلم الجمال I_vote_lcap 
*خلي الاسم بعدين * - 1019
الأدب الإسلامي وعلم الجمال I_vote_rcapالأدب الإسلامي وعلم الجمال Voting_barالأدب الإسلامي وعلم الجمال I_vote_lcap 
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 373 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Ghadeer_123 فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 30481 مساهمة في هذا المنتدى في 3385 موضوع

 

 الأدب الإسلامي وعلم الجمال

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ماهر الزعبي
نائب مدير
نائب مدير



الدولة : الأدب الإسلامي وعلم الجمال Empty
مزاجي : الأدب الإسلامي وعلم الجمال Busy10
المهنة : الأدب الإسلامي وعلم الجمال Patron10
الهواية : الأدب الإسلامي وعلم الجمال Wrestl10
الاوسمة الأدب الإسلامي وعلم الجمال Empty
وسام التمييز الأدب الإسلامي وعلم الجمال Empty
عدد المساهمات : 3524
تاريخ التسجيل : 12/07/2009
العمر : 45

الأدب الإسلامي وعلم الجمال Empty
مُساهمةموضوع: الأدب الإسلامي وعلم الجمال   الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالأحد يناير 23, 2011 4:09 am



اضغط مفتاح ال ctrl مع علامة ال + لتكبير النص

الموضوع جميل حاول ان تقرأه .

ان طبيعة الإنسان تنجذب إلى كل ماهو جميل، وقد ورد عن رسول الله (ص) "إن الله جميل يحب الجمال"، وقد شاءت قدرة المبدع البديع الخالق سبحانه وتعالى أن يجعل من الجمال _في شتى صوره _ مناط رضى وسعادة لدى الإنسان، واستساغة الجمال حق مشاع، وربما تختلف مقاييسه من فرد لفرد، ومن عصر لعصر، لكنه اختلاف محدود قد يمس جانباً من الجوانب، أو عنصراً من العناصر التي تشكل القيمة الجمالية، ولم يقف الإحساس بالجمال عند النظرة الشاملة، أو الانطباع المبهم، أو الإيحاء التلقائي السريع، ويقول الدكتور زكي نجيب محمود: "الإنسان العادي من جمهور الناس، إذا عرف في حياته الجارية،كيف يفرق بين ما هو جميل وما هو قبيح فيما يحيط به من أشياء، فإنه مع معرفته تلك، يظل بعيداً أشد البعد عن القدرة على بيان الأسس التي إذا توافرت في شيء ما، كان ذلك الشيء جميلاً، وإذا غابت عن شيء ما، كان ذلك الشيء مسلوب الجمال، بمقدار ما غاب عنه من تلك الأسس، وقد يحدث هنا أن يتصدى للمشكلة مفكر موهوب في عمق التفكير ودقته، فيتناول هذه التفرقة بين الجمال والقبح، حتى يصوغ أسسها ومبادئها وشروطها، وعندئذ يقال عن مثل هذا المفكر: إنه فيلسوف، كما يقال عما يكتبه في هذا الموضوع: إنه "فلسفة الجمال"، ولنلحظ هنا أن عملية النقد في مجال الفن والأدب، إنما هي فرع يتفرع عن "فلسفة الجمال"، ولذلك فقد يختلف النقاد في الأساس الذي يقيمون عليه نقدهم، باختلافهم في المذهب الفلسفي الذي يناصرونه".
ومن الخطأ أن نعتقد أن للجمال مقاييسه الحسية وحدها، تلك التي تقع عليها العين، أو تسمعها الأذن، أو يشمها الأنف، أو يتذوقها اللسان، أو تتحرك لها لمسات الأطراف العصبية، فالجمال مادة وروح، واحساس وشعور، وعقل ووجدان، فإذا التقى فلاسفة الجمال في بعض الجوانب أو العناصر، فستظل هناك في عالم الجمال مناطق يعجز الفكر الفلسفي عن إدراك كنهها، والوصول إلى أبعادها، فليس العقل وحده هو القوة القادرة على استكناه كل أسرار الوجود وما خفي فيه، ولحكمة يقول الله في كتابه العزيز (...فإنها لا تَعمى الأبصارُ ولكن تَعمى القُلوبُ التي في الصُّدورِ) (الحج: 46).
لقد استطاعت الفلسفات القديمة أن تصل إلى قناعة بأن القيم الثلاث (الحق _ الخير _ الجمال) هي القيم الكبرى في الوجود، وأنه تحت مظلة هذه القيم الثلاث الكبرى تندرج القيم الإنسانية جميعاً فروعاً لها، وقيمة "الخير" تلك تنبثق من التفرقة بين ما هو رذيلة وشر، وبين ما هو فضيلة وخير، هذه التفرقة يقوم بها مفكر موهوب _طبقاً للتصور الفلسفي _ يتميز بدقة التحليل، ونفاذ البصيرة، فيصوغ تلك الأسس التي على وجودها تبنى الفضيلة، وعلى غيابها تبنى الرذيلة، فإذا تحقق لذلك المفكر ما أراده، عددناه فيلسوفاً، وعددنا ما كتبه "فلسفة الأخلاق".
أما إذا كانت التفرقة بين الخطأ والصواب، بحيث يقوم بها مفكر دقيق، أوتي سعة الأفق، وأصالة الدقة، كان ذلك هو "علم المنطق" وهو فرع من الفلسفة، وعن طريقه نصل فلسفيّاً إلى قيمة "الحق".
الحق والخير والجمال إذن هي القيم الثلاث الكبرى في الفلسفات القديمة، وهي صناعة عقلية بشرية بحته، ترعرعت في ظل التجربة والتاريخ والأحداث، ويقول الأستاذ محمد قطب في منهج الفن الإسلامي: إن كلا من الفن والدين يعبر عن الحقيقة الكبرى، كما يقول: إن القرآن يوجه الحس البشري للجمال في كل شيء، وإنه يسعى لتحريك الحواس المتبلدة لتنفعل بالحياة في أعماقها، وتتجاوب تجاوباً حيّاً مع الأشياء، والأحياء، وهنا يلتقي الفن بالدين.. "والفن الصحيح هو الذي يهيىء اللقاء الكامل بين الجمال والحق، فالجمال حقيقة في هذا الكون، والحق هو ذروة الجمال، ومن هنا يلتقيان في القمة التي تلتقي عندها كل حقائق الوجود".
والجمال ليس قيمة سلبية لمجرد الزينة، كما أنه ليس تشكلاً ماديّا فحسب، ولكنه بالمعنى الصحيح حقيقة مركبة في مداخلها وعناصرها وتأثيراتها المادية والروحية، وموجاته الظاهرة والخفية، وفي انعكاساته على الكائن الحي، ذلك لأن أثره يخالط الروح والنفس والعقل، فتنطلق ردود أفعال متباينة، بعضها يبدو جليّاً وبعضها الآخر يفعل فعله داخلياً، لكن محصلة ذلك كله ما يتحقق للإنسان من سعادة ومتعة، وما ينبثق عن ذلك من منفعة، تتجلى فيما يأتي أو يدع من أفعال وأقوال، وفيما يحتدم داخله من انفعالات ومشاعر، والجمال بداهة لا يرتبط بالمظاهر الحسية وحدها، وهذه قضية هامة من وجهة النظر الإسلامية، فالمرأة الجميلة الفاتنة لا يصح أن تكون مجرد أداة لإثارة الشهوة البهيمية، وارتكاب الرذيلة، واشباع الرغبة الآثمة، وجمال الطبيعة وما فيها من ورود وزهور وأنهار وجبال وطيور، ليس مجرد جمال سطحي، لكنه ينبع من قوة مبدعة قادرة، خلقت فأحسنت، وصنعت فخلبت الألباب والأبصار، وأثارت الفكر والتأمل، وفتحت أبواب الإيمان واليقين بهذه القدرة المعجزة الخالقة، وإذا كان الاستمتاع بالجمال مباحاً في الأصول الإسلامية، فإنه مدخل إلى ارتقاء الروح والذوق، وسمو النفس وخلاصها من التردي والسقوط، ومحرك للفكر كي يجول إلى ما هو أبعد من المظاهر الحسية التي قد كتب عليها الزوال، فالجمال سبب من أسباب الإيمان، وعنصر من عناصره، والقيم الجمالية الفنية تحمل على جناحيها ما يعمق هذا الإيمان ويقويه، ويجعله وسيلة للسعادة والخير في هذه الحياة.
فالمسلم إذ يقبل الجزء الأكبر مما قيل عن "البيت" من الداخل، يرفض رفضاً قاطعاً أن تكون جدران "البيت" هي أوله، وهي آخره، لأنه يعتقد أنه بيت إلى زوال، كان قبله أزل، وسيكون بعده أبد الخلود.
ويشير الأستاذ محمد قطب في "منهج الفن الإسلامي" إلى أن التصور الأوروبي قائم على مادية الإنسان، وحيوانية الإنسان، وإنكار الروح، وأن السبب في ذلك هو "الدارونية" القديمة، التي تولدت عنها "الماركسية" وعلم النفس الحديث، وعلم الاجتماع الحديث، وتأثر بها الأدب والفن في القرن التاسع عشر والقرن العشرين.
ولقد تأثرت "فلسفة الجمال" بهذه التصورات الجديدة للحياة، مثلما تأثرت فلسفة الجمال عند ارسطو بعوامل تاريخية وعقائدية، وحمل فلاسفة الجمال الجدد على كل الفلسفات الجمالية القديمة، كما حاولوا بكل قوة أن يعزلوا الفن عن الدين، وأن يصوروا العلاقة بينهما على أنها علاقة نفور وتضاد، فتارة يقولون: إن الفن غاية، وإن شعارات الدين والسياسة وغيرهما تفسد الفنون، وتارة أخرى يزعمون أن الأديان قيود والفن حرية وانطلاق، ومرة ثالثة يدعون أن الدين عماده الأخلاق، والفن لا يعبأ بهذا الجانب، إذ أن الفنون في نظرهم لا تعبأ بما هو فضيلة أو رذيلة، ولكنها تهتم بكل ما هو جميل في تصوير الخير أو الشر، ففي كل جمال من نوع ما.
ان هناك من يرى أن الدين يبحث عن الحقيقة، وأن الفن يبحث عن الجمال، وهذه مقولة تحتاج إلى إعادة نظر، أليس في الحقيقة التي يقصدها الدين جمال من نوع خاص؟؟ ألم نقل: إن الجمال ليس مجرد صورة حسية أو انفعالية، وإن الأمر مركب، وليس على هذا النحو من التبسيط والسهولة؟ ثم ألا يبحث الفن أيضاً في إبراز الحقيقة؟ إن المسرحية الجميلة ما هي إلا تصوير للصراع بين الخير والشر، أو بين الفضيلة والرذيلة، وإن المأساة تعكس هموماً إنسانية، وتشير إلى حقيقة أو مجموعة من الحقائق، والقصة تفعل الشيء نفسه بأسلوب مغاير، وفي الإمكان _دون حيف _ أن ننظر إلى الشعر عموماً النظرة نفسها، ومن ثم يمكننا القول: إن ألوان الآداب المختلفة قد تبلور حقيقة نفسية، أو تجسد واقعاً اجتماعياً، أو تبرز قيمة من القيم العليا في إطار معين، وهكذا نرى أن الآداب تقدم لنا ألواناً من الحقيقة في ثوب أخاذ، أو في شكل جميل، لأن تغليف الحقيقة بما يجعلها جميلة ومؤثرة لا ينفي عنها كونها حقيقة، وهذا الشكل الجميل الذي تزف فيه الحقيقة، يختلف تماماً عن الحقيقة العارية المجردة التي تنتج عن البحوث العلمية البحتة، أو الفلسفية التقليدية.
إن اقتصار الفن على دور البحث عن الجمال وحده، تعطيل لوظيفة حيوية، وهو الذي يمكن أن ينقل الفنون والآداب إلى متاهات العبثية والانفلات، ومهما كان "الجمال" مطلوباً لذاته، فإن فاعليته تكون أقوى وأجدى إذا ما ارتبطت أسبابه بتجلي الحقائق وإشراقاتها. وإذا كانت الحقائق قد شابها بعض الزيف أحياناً تحت تأثير التصورات الفلسفية قديماً وحديثاً، فإن القرآن الكريم قد وضع أيدينا على الحقائق الكبرى في الدنيا وفي الآخرة، وأعطى للمؤمن قناعات تامة لا تتزعزع في كثير من الجوانب، ولكن يبقى الباب مفتوحاً للكدح والتجربة من أجل الوصول إلى حقائق جديدة ثابتة، ومن المعلوم أن صور الجمال لا تعد، وأن آفاق الحقائق المختلفة لا تحدها حدود، والأديب المسلم يستطيع أن ينطلق دون عائق في عوالم الحق والجمال والخير والتوحيد والعدل والحب والرجاء.
والمنفعة في العمل الأدبي لا تتنافى مع القيم الجمالية، وهذا راجع إلى قدرة الكاتب وبراعته في الأداء، لكن الذي لا شك فيه أن الشعارات الفجة، والدعاوى الصريحة، قد تفسد الكثير من جماليات الفن، ولقد استطاع كتاب كبار أن يجمعوا بين المنفعة والقيم الجمالية، فابدعوا أدباً جديراً باحترام العصور.
وهناك مذهب شهير في الفن يطلقون عليه مذهب "الجمالية"، ويدخل في نطاقه مذهب "الفن للفن" والجمالية بمعناها الواسع "محبة الجمال"، وترى طائفة كبيرة من أصحاب هذا المذهب أن قيمة الفن توجد في ممارستنا المباشرة له، وليس فيما يقال عن تأثيره في السلوك، والفن _كما يقولون _ يختلف عن الحياة، ولكن الموقف الجمالي يؤكد ذلك الاختلاف إلى حد القول: إن الفن لا علاقة له بالحياة، ولذلك فهو لا يحمل مضمونات أخلاقية، والجمالية تعطي الشكل أهمية كبرى، وتكون قيمة العمل الفني في الشكل دون الموضوع، بينما يرى آخرون من أتباع الجمالية: أن الجمال قيمة لا غنى عنها، تقديرها ضروري للحياة الخيرة ولكن لا يمكن فصلها عن قيمتي الخير والحق، وهي في الواقع تأتي بعدهما.
ونرى معظم النقاد الجماليون يزعمون أن المعايير الاخلاقية والدينية والفلسفية غير ذات مغزى تجاه قيمة العمل الفني، وإذا كان للمحتوى (المضمون) من أهمية فهي في حدود ما يساهم فيه في إطار الانطباع الجمالي العام، والنقد عندهم تقديري لا تقويمي، فمهمة الناقد "الجمالي" تفسير الأعمال الفنية وليس الحكم عليها بالجودة أو الرداءة.
وهناك طائفة ينتمون إلى هذا المذهب أطلق عليهم "أصحاب النزعة الأخلاقية" وهم يرون أن الأدب قد يكون ذا مغزى أخلاقي، دون أن يكون تلقيناً بشكل واضح ومباشر، أي دون الإعلان عن مغزى على طريقة الموعظة أو الحكاية التحذيرية.
ومن هنا نلاحظ تضاد الجمالية مع مفهوم الادب الإسلامي عند الغلاة من أصحابها، واقترابها منه لدى الجماليين "أصحاب النزعة الاخلاقية" الذين لا يشعرون بتناقض بين القيم الجمالية ومحتواها الفكري أو العقائدي، وقيام الأدب برسالة هادفة، لتحقيق القيم الإنسانية العليا التي تحقق السعادة للفرد والمجتمع، وتهب الحياة قوة وفاعلية، وتمدها بأسباب النجاح، وتؤكد قيم الفضيلة والحق والخير.
ان الاضطراب الذي ساد المفهوم الجمالي، راجع إلى اختلاف المنطلق العقيدي الذي يبدأ منه المفكرون، وإن تزعزع القيم الدينية في الغرب، والموقف السيىء الذي وقفه المفكرون والأدباء والفنانون عامة من التصورات الكنيسية وتاريخها قد ساعد على محاولة إقصائها عن الحياة والفكر والفن بصفة عامة، وهي ظاهرة خصام بين الكنيسة والفن، كما حدث بينها وبين السياسة والعلم، وقد ساهم هذا الموقف في انحرافات خطيرة للفلسفات والآداب الاوربية، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل انتقلت عدواه إلى بلدان العالم الإسلامي والشرق بصفة عامة، على الرغم من عدم وجود مبررات حقيقية لهذا الخصام في إطار المفهوم الإسلامي، ومهمتنا هنا أن نقضي على ظاهرة الخصام المفتعلة التي يحاول الضالون والمخدوعون الترويج لها في مجتمعنا الإسلامي.
فالإسلام يعلي القيم الجمالية، ويعلي من شأنها، ويحيطها بسياج من العفة والنقاء والطهر، ويفتح الباب واسعاً أمام الإبداعات الفنية والأدبية الخلاقة، ويزيد "الكلمة الجميلة" شرفاً حينما يكلفها بأعظم رسالة، وأسمى مهمة، وارقى دعوة نزل بها الروح الامين.
ورسالة الأدب الإسلامي، جزء من رسالة الإسلام الشاملة، ووسيلة من وسائله الفعالة، والإسلام الذي أمر المؤمنين أن يأخذوا زينتهم عند كل مسجد، وعلمهم أن الله نظيف يحب النظافة، جميل يحب الجمال لم يتنكر في يوم من الأيام للجمال الذي هو من صنع الله وإبداعه، والبيان سحر وحكمة.. أي جمال ومعنى، صورة فنية أخاذة، وحقيقة تشرق بالخير والحق والفضيلة والنور.. أيمكن أن يكون الأدب أرفع وأروع من ذلك؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MYFRIEND

الأدب الإسلامي وعلم الجمال Sdfsfs
MYFRIEND


الدولة : الأدب الإسلامي وعلم الجمال Eg10
مزاجي : الأدب الإسلامي وعلم الجمال 4010
المهنة : الأدب الإسلامي وعلم الجمال Accoun10
الهواية : الأدب الإسلامي وعلم الجمال Writin10
الاوسمة كاتب مميزز
وسام التمييز الأدب الإسلامي وعلم الجمال Empty
عدد المساهمات : 3959
تاريخ التسجيل : 18/07/2009

الأدب الإسلامي وعلم الجمال Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأدب الإسلامي وعلم الجمال   الأدب الإسلامي وعلم الجمال Emptyالأحد يناير 23, 2011 11:00 am

شكرا يا جميل

وحديث (( إن الله جميل يحب الجمال ))

حديث صحيح رواه مسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأدب الإسلامي وعلم الجمال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب؟؟؟
» هل أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب !!!! كل يوم قصه من ربا
» هل أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب
» ۞ هنيئآ لك يامن تكتب بالقسم الإسلامي ۞
» حكم وأمثال !! في قمة الجمال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى المغتربين :: المنتدى الاسلامي :: الشريعة والحياة-
انتقل الى: